رسالة العميد

إننا في هذه الكُلِّيَّة لنسير بخطىً واثقة نحو تحقيق مؤسسة تعليمية متميزة على مستوى السلطنة والإقليم. ننطلق نحو هذه الغاية من خلال توظيف عملية تعليمية متميزة يكون الطلبة محورها، ونحن نُعِدُّ الخطط، وننفذ الآليات، لإكسابهم معرفة متنوعة تُمَكِّنُهُم من حل المشكلات، ليكونوا قياديين ومبادرين يتمتعون بالمواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي. وهنا، فقد أخذنا على عاتقنا في هذه الكلية أن نُدَرِّبَ طلبتنا على مهارات التفكير الخلَّاق للوصول إلى أقصى مستويات الإبداع والإبتكار. كما أننا نهدف لتعزيز قدرات الطلبة على حرية التعبير، والتواصل بشكل فَعالٍ وواضح، ليتمكنوا من العمل بروح الفريق الواحد أينما حَلُّوا. وفي هذا السياق، فإنه إيمانا من جانبنا بأن العملية التعليمية هي عملية متواصلة لا حدود لها، فقد حرصنا على تعليم طلبتنا المهارات اللازمة لتمكينهم من التَّعَلُّم الذاتيِّ مدى الحياة، عبر تدريبهم على استخدام مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة بوصفها أداة العصر ووسيلة المستقبل، ليتمكنوا من التَكَيُّفِ مع مُختلف أنماط العمل، نِبْرَاسُهم في هذا كلِّهِ إطارٌ أخلاقيٌّ، وقِيَمٌ إنسانية حَمِيدَةٌ وراسخة، كالاحترام المتبادل، بالإضافة إلى الصدق، والتسامح، إلى جانب الانفتاح الفكريّ، واحترام تنوع الثقافات، والأفكار، والأشخاص. وعليه، فإن تحقيق كل ما سبق ذكره، سيقود بالضرورة لبيئة فعالة لغايات التعليم والتعلم، وقادرة على مواجهة التحديات في مجتمع ديناميكي، وحديث، لتحقيق النجاح القائم على التَمَيُّز، والإبداع، يساعدنا في الوصول إلى هذا كله كوادر مؤهلة ومتدربة، تمتلك من الخبرة، والرؤية ما يُمَكِّنُنا، ويُمَكِّنُ طلبتنا من الوصول إلى الغاية المرتجاة، في سبيل تعزيز دور الكلية ومحوريتها في خدمة هذا المجتمع بما يتلائم مع الأولويات الوطنية، والحاجات المُلِّحَّةِ.